للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال تعالى: {أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (١)، وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (٢).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسبوا الريح فإنها من روح الله، تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها (٣)».

٢٨ - التزكية: من رحمته سبحانه بعباده المؤمنين أن زكاهم وطهرهم من الذنوب والمعاصي، وهذا فضل الله يختص به من شاء وقال تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (٤).

٢٩ - الهداية: الظلمات كثيرة بل في البر ظلمات وفي البحر ظلمات والهادي هو الله وهذا من رحمته، قال تعالى: {أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (٥).


(١) سورة النمل الآية ٦٣
(٢) سورة الروم الآية ٤٦
(٣) أخرجه ابن ماجه ٢/ ١٢٢٨ رقم ٣٧٢٧، أحمد من حديث أبي هريرة، وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع رقم ٧١٩٣).
(٤) سورة النور الآية ٢١
(٥) سورة النمل الآية ٦٣