للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤ - اللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه: من يلجأ إلى الله ويتضرع إليه يرحمه أرحم الراحمين، قال تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (١) {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} (٢)، وقال سبحانه: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} (٣).

١٥ - قرن العلم بالعمل: العالمون العاملون هم المرحومون، قال عز وجل: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ} (٤).

١٦ - تطبيق الولاء والبراء: موالاة أولياء الله والبراء من أعداء الله أصل من أصول الدين، بل لا يتم ولا يصح إيمان المرء إلا بهما ولذلك من والى في الله وعادى في الله منحه الله الرحمة، قال جل وعلا عن إبراهيم: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا} (٥) {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} (٦)، وقال عز من قائل:


(١) سورة الأنبياء الآية ٨٣
(٢) سورة الأنبياء الآية ٨٤
(٣) سورة الروم الآية ٣٣
(٤) سورة الزمر الآية ٩
(٥) سورة مريم الآية ٤٩
(٦) سورة مريم الآية ٥٠