للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك بالصغائر، للحديث «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر (١)». فحملوا المطلقات الواردة في التكفير على هذا المقيد، ويحتمل أن يكون معنى الأحاديث التي ظاهرها التعميم أن المذكورات صالحة لتكفير الذنوب فيكفر الله بها ما شاء من الذنوب ويكون كثرة التكفير وقلته باعتبار شدة البلاء وخفته (٢).

والذي يظهر أن المصائب مكفرات للصغائر والكبائر لعموم الأحاديث المتقدمة، وأما هذا الحديث فهو خاص بالأعمال المذكورة ولا وجه لدخول عموم التكفير بالنسبة للمصائب بهذا إلا بدليل؛ لذلك قال بعض العلماء إن المصائب مع تكفيرها السيئات ترفع الدرجات.


(١) صحيح مسلم: ١/ ٢٠٩ كتاب الطهارة باب الصلوات الخمس. . (٥) واللفظ سنن الترمذي: ١/ ٤١٨ كتاب الصلاة باب ما جاء في فضل الصلوات الخمس (١٦٠) سنن ابن ماجه: ١/ ١٩٦ كتاب الطهارة باب تحت كل شعرة جنابة، مسند أحمد: ٢/ ٣٥٩، ٤٠٠، ٤١٤، ٤٨٤.
(٢) فتح الباري: ١٠/ ١٠٨.