للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالإفلاس أو بجذام (١)» فقال فروخ عند ذلك: أعاهد الله وأعاهدك أن لا أعود في طعام أبدا، وأما مولى عمر فقال: إنما نشتري بأموالنا ونبيع، قال أبو يحيى: فقد رأيت مولى عمر مجذوما. ورواه ابن ماجه من حديث الهيثم بن رافع به، ولفظه: «من احتكر على المسلين طعامهم ضربه الله بالإفلاس والجذام (٢)». وقوله عز وجل: {وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (٣) قرئ بضم الياء والتخفيف من ربا الشيء يربو وأرباه يربيه: أي كثره ونماه ينميه، وقرئ (يربي) بالضم والتشديد من التربية.

قال البخاري: حدثنا عبد الله بن كثير، أخبرنا كثير سمع أبا النضر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى يكون مثل الجبل (٤)» كذا رواه في كتاب الزكاة، وقال في كتاب التوحيد، وقال خالد بن مخلد بن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار فذكر بإسناده نحوه، وقد رواه مسلم في الزكاة، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن خالد بن مخلد فذكره، قال البخاري: ورواه مسلم بن أبي مريم، وزيد بن أسلم، وسهيل عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت: أما رواية مسلم بن أبي مريم فقد تفرد البخاري بذكرها، وأما طريق زيد بن أسلم فرواها مسلم في صحيحه، عن أبي الظاهر بن السرح، عن أبي


(١) سنن ابن ماجه التجارات (٢١٥٥)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٢١).
(٢) سنن ابن ماجه التجارات (٢١٥٥)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٢١).
(٣) سورة البقرة الآية ٢٧٦
(٤) صحيح البخاري الزكاة (١٤١٠)، صحيح مسلم الزكاة (١٠١٤)، سنن الترمذي الزكاة (٦٦١)، سنن النسائي الزكاة (٢٥٢٥)، سنن ابن ماجه الزكاة (١٨٤٢)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٣١)، موطأ مالك الجامع (١٨٧٤)، سنن الدارمي الزكاة (١٦٧٥).