للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا} (١) إلى قوله: {إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} (٢).

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: هذه الآية تكملة للآية التي قبلها في حكم شهادة غير المسلم في الوصية في السفر، ومعنى هذه الآية: إن اطلع وظهر أن الوصيين قد استوجبا الإثم بسبب الخيانة وأيمانهما الكاذبة، فيقوم مقامهما اثنان من ورثة الميت، فيحلفان بالله أن أيمانهما أصدق من الوصيين، ثم يقضى للورثة، وبإمكانك مراجعة تفصيلية على هذه الآية في تفسير ابن جرير والبغوي وابن كثير رحمهم الله جميعا.

س٥: ما المراد بقوله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} (٣) الآية؟

ج: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٤) أمر الله سبحانه المؤمنين بالتقوى وبطلب الوسيلة إليه والقرب منه سبحانه بفعل الطاعات وبجهاد الكفار لإعلاء كلمة الله، رجاء أن يفوزوا عند الله.

يقول الخازن في تفسيره رحمه الله: ومجامع التكاليف محصورة في نوعين لا ثالث لهما، أحد النوعين: ترك المنهيات، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ} (٥) والثاني: التقرب إلى الله تعالى بالطاعات، وإليه الإشارة بقوله: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} (٦)


(١) سورة المائدة الآية ١٠٧
(٢) سورة المائدة الآية ١٠٧
(٣) سورة المائدة الآية ٣٥
(٤) سورة المائدة الآية ٣٥
(٥) سورة المائدة الآية ٣٥
(٦) سورة المائدة الآية ٣٥