بالنسبة لما اطلعت عليه من رأي ابن تيمية في حكم صلاة المنفرد خلف الصف. .؟
وأفيدك بأنني قد اطلعت على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي أرفقته بالرسالة وهو القول بصحة صلاة المنفرد خلف الصف للحاجة إذا لم يجد من يصف معه وهو قول قوي بلا شك ولكن الأصح منه والأوفق لظاهر السنة عدم الصحة لأمور ثلاثة:
أولها: عموم قوله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمنفرد خلف الصف (١)» ولم يفصل.
ثانيها: أنه صلى الله عليه وسلم أمر من صلى خلف الصف وحده أن يعيد ولم يستفصل منه هل وجد أحدا أم لم يجد ولو كان معذورا عند عدم وجود من يصف معه لاستفصله ومعلوم أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز عند أهل العلم.
ثالثها: أن في ذلك سدا لذريعة التساهل بالصلاة خلف الصف منفردا بدعوى أنه لم يجد فرجة في الصف والغالب أنه لو لم يستعجل لوجد فرجة في الصف أو تمكن من الوقوف عن يمين الإمام.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(١) سنن الترمذي الصلاة (٢٣٠)، سنن أبو داود الصلاة (٦٨٢)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٠٤)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٢٢٨)، سنن الدارمي الصلاة (١٢٨٥).