للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم قال: (ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي).

وكذلك قال الشيخ أبو عبد الله، محمد بن عبد الكريم الشهرستاني: إنه لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم، حيث قال:

لعمري لقد طفت المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم

فلم أر إلا واضعا كف حائر ... على ذقن أو قارعا سن نادم (١)

وهذا العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي - مع توغله في علم الكلام - يقول:

تاه الأنام بأسرهم ... فاليوم صاحي القوم عربد

والله ما موسى ولا ... عيسى المسيح ولا محمد

عرفوا , ولا جبريل وهو ... إلى محمل القدس يصعد


(١) شرح الطحاوية، ص (٢٠٩)، إيثار الحق على الخلق، لابن الوزير، ص (١٤٠).