للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيم لا تتأثر بزمان معين ومكان محدد، وإنما هي الموازين والقيم الثابتة التي تتلقاها من الوحي، وتتكيف بها وتصبغ حياتها بمقتضاها، فلا تتوزعها الأهواء ولا الأفكار البشرية الضالة، التي تتقلب فيها، لا تستقر على قرار، لأنها لا تستقر على منهج واحد.

وعندئذ تكون هذه الأمة- حقا- أمة واحدة كما أراد الله تعالى لها: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (١)، {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (٢).

فهي الأمة الواحدة: عقيدة وفكرا ومنهجا وسلوكا. وعندئذ تتحقق لها الريادة والشهادة على الأمم الأخرى، بما تملك من الحق والهدى الذي تتلقاه من الوحي الذي أنزله الله تعالى على نبيه - صلى الله عليه وسلم -.


(١) سورة المؤمنون الآية ٥٢
(٢) سورة الأنبياء الآية ٩٢