للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على وجه التفصيل.

والعقل في اللغة العربية: يطلق على القيد الذي يقيد به البعير، لئلا يند، وسميت الملكة التي يتميز بها الإنسان " عقلا " تشبيها لها بالقيد، على عادة العرب في استعارة أسماء المحسات للأمور المعنوية (١).

وتستخدم كلمة " عقل " ومشتقاتها في اللغة بمعان متعددة أصلها واحد، وهو حبسة في الشيء أو ما يقارب الحبسة، أو الإمساك والاستمساك.

ونستطيع أن نخرج من الاستعمال اللغوي لكلمة " العقل " بملاحظات ونتائج نوجز أهمها فيما يلي:

١ - إن العقل ملكة معنوية، وليست شيئا حسيا، وبها يتميز الإنسان عن سائر المخلوقات.

٢ - هذه الملكة تمنع صاحبها عما لا يليق، وتزجره عنه، فكأنها تقوم بعملية إيجابية وأخرى سلبية، وكلتاهما تطلقان أحكاما قيمية على الفعل.

٣ - هذه الملكة كاشفة لصاحبها عما ينبغي أن يفعله، وعندئذ كأنه يتحصن بها.


(١) الذريعة إلى مكارم الشريعة، للراغب الأصفهاني، ص (٥٩)، وانظر: لسان العرب: ١١/ ٤٥٩.