والعقل في اللغة العربية: يطلق على القيد الذي يقيد به البعير، لئلا يند، وسميت الملكة التي يتميز بها الإنسان " عقلا " تشبيها لها بالقيد، على عادة العرب في استعارة أسماء المحسات للأمور المعنوية (١).
وتستخدم كلمة " عقل " ومشتقاتها في اللغة بمعان متعددة أصلها واحد، وهو حبسة في الشيء أو ما يقارب الحبسة، أو الإمساك والاستمساك.
ونستطيع أن نخرج من الاستعمال اللغوي لكلمة " العقل " بملاحظات ونتائج نوجز أهمها فيما يلي:
١ - إن العقل ملكة معنوية، وليست شيئا حسيا، وبها يتميز الإنسان عن سائر المخلوقات.
٢ - هذه الملكة تمنع صاحبها عما لا يليق، وتزجره عنه، فكأنها تقوم بعملية إيجابية وأخرى سلبية، وكلتاهما تطلقان أحكاما قيمية على الفعل.
٣ - هذه الملكة كاشفة لصاحبها عما ينبغي أن يفعله، وعندئذ كأنه يتحصن بها.