للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنها إلا هالك (١)» وقال ابن مسعود ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم طائرا يطير في السماء إلا ذكر لنا منه علما، وهو كناية عن تمام البيان وكماله ووضوحه وظهوره بحيث لم يتبق لأحد بعده حجة أو برهان.

ومقتضى النهي عن الاختلاف الأمر بالاتفاق والاجتماع على الحق، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (٢).

وروى الآجري في كتاب الشريعة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد (٣)» وروى الآجري عن عبد الله بن مسعود في خطبته: (يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله عز وجل الذي أمر به، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة).


(١) رواه الإمام أحمد في مسنده (٤/ ١٢٦)، وابن ماجه في سننه رقم (٤٣) باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين، وقد صححه ابن أبي عاصم وقال إسناده حسن.
(٢) سورة آل عمران الآية ١٠٣
(٣) سنن الترمذي الفتن (٢١٦٥)، سنن ابن ماجه الأحكام (٢٣٦٣)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ١٨).