للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ثانيا: إخباره بانتشار الأهواء وتبني بعض الأمة نشرها والدفاع عنها، كما قال صلى الله عليه وسلم: «إنه سيخرج من أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به (١)» رواه أحمد وأبو داود في سننه.

ثالثا: إخباره باتباع هذه الأمة أهل الكتاب في أهوائهم كما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إذا كان منهم من أتى أمه علانية كان من أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه اليوم وأصحابي (٢)» رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب مفسر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

رابعا: نصه على من معه الحق من طوائف الافتراق كما في الحديث الآنف الذكر.

خامسا: أنه نهى عن الاختلاف الذي فيه جحد كل واحد من


(١) المسند (٤/ ١٠٥)، سنن أبي داود كتاب السنة (٣٨).
(٢) سنن الترمذي كتاب الإيمان باب (٨).