للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (١)، وقال عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (٢)، وقال سبحانه: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} (٣).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، الناس من آدم وآدم من تراب (٤)»، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين (٥)» متفق عليه.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض (٦)» خرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن، وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش الأسدية من زيد بن حارثة مولاه، وزوج فاطمة بنت قيس القرشية من أسامة بن زيد وهو وأبوه عتيقان. وتزوج بلال بن رباح الحبشي بأخت عبد الرحمن بن عوف الزهرية القرشية. وزوج أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي ابنة أخيه الوليد سالما مولاه وهو عتيق لامرأة من الأنصار. وقد قال الله تعالى: {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} (٧). وكذا زوج النبي صلى الله عليه وسلم


(١) سورة الحجرات الآية ١٠
(٢) سورة التوبة الآية ٧١
(٣) سورة آل عمران الآية ١٩٥
(٤) مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٤١١).
(٥) صحيح البخاري الأدب (٥٩٩٠)، صحيح مسلم الإيمان (٢١٥)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٢٠٣).
(٦) سنن الترمذي النكاح (١٠٨٤)، سنن ابن ماجه النكاح (١٩٦٧).
(٧) سورة النور الآية ٢٦