للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا، أن يوفقنا وإياكم وجميع المسلمين إلى ما يرضيه، وأن يسلك بنا جميعا صراطه المستقيم، وأن يرزقنا جميعا العلم النافع، والعمل به، والتأدب بالآداب الشرعية، والخلق العظيم، الذي أثنى الله به على نبيه عليه الصلاة والسلام، ولنذكر قوله عليه الصلاة والسلام: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما؛ سهل الله له به طريقا إلى الجنة (١)».

فالأمر في طلب العلم عظيم، والخطب في التفقه في الدين كبير. . ولنذكر أيضا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (٢)». رواه الشيخان من حديث معاوية رضي الله عنه.

وهذا الحديث العظيم، يدلنا على أن التفقه في الدين من الدلائل على أن الله أراد بالعبد خيرا، ومفهومه أن من لم يتفقه في الدين، فذلك مخذول، لم يرد الله به خيرا. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ونسأله سبحانه أن يوفق الجميع لما يرضيه، وأن يتوفانا مسلمين، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يولي


(١) رواه البخاري في كتاب العلم، باب العلم قبل القول والعمل، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة (٤٨٦٧) واللفظ له، والترمذي في كتاب العلم (٢٥٧٠).
(٢) رواه البخاري في كتاب العلم، باب العلم قبل القول والعمل، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة (٤٨٦٧) واللفظ له، والترمذي في كتاب العلم (٢٥٧٠).