تنطبق شروط السوق، أما في الأسواق الفورية فإن المشتري يتعاقد على شراء السلعة حسب المواصفات، وبالشروط التي يعينها ويحدد درجة النوعية ومواصفاتها، بل وحسب عينة محددة إن شاء، كما يحدد تاريخ التسليم المرغوب فيه.
والفروقات الرئيسية بين الأسواق الفورية والآجلة هي:
١ - الغرض من العقد:
لعل الفرق الرئيسي بين الأسواق الآجلة والفورية يكمن في المضاربة، ففي الأسواق الفورية فإن نية المشتري والبائع هي التسليم والاستلام، وهو الغرض من العقد، بينما في الأسواق الآجلة فمع أنه - نظاما وتعاقديا - يحق للبائع تسليم السلعة فعلا في أي موعد من الشهر المحدد في العقد، ويلتزم المشتري بالاستلام وتسليم كامل القيمة (كما أنه يحق للمشتري المطالبة بالاستلام، ويلتزم البائع بالتسليم) إلا أنه لا توجد نية لدى أي منهما للتسليم والاستلام عند إبرام العقد، وليس التسليم والاستلام هو الغرض من العقد، ولا يحدث التسليم والاستلام في السوق الآجلة إلا في حالات نادرة، ويتم تصفية ٩٩ % تقريبا من العقود بعقود تعويضية مقابلة (أي تصفية عقود البيع بعقود شراء معاكسة)(١). والعكس بالعكس.
ومن قواعد السوق أنه إذا كان لدى الشخص عقدان
(١) انظر التعليق على ما جاء في هامش عنوان الأسواق النقدية أو (الفورية) ص ٨٧، ٨٨.