للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عيسى عليه السلام بقوله: {وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ} (١).

وأما صيغة صدوق بخصوصها فلم أقف عليها في القرآن الكريم.

وأما في السنة النبوية فقد ورد استعمال مادة صدق في نصوص كثيرة، منها ما ورد في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة قال: سمعت الصادق المصدوق يقول: «هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش (٢)»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «أثبت أحد فإن عليك نبي وصديق وشهيدان (٣)».

وفي حديث أبي سعيد الخدري - مرفوعا -: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء (٤)».

وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: «قيل يا رسول الله: أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان (٥)». وقد فسر قوله: "مخموم القلب" بأنه النقي التقي الذي سلمت طويته من الضغائن والإحن.


(١) سورة آل عمران الآية ٥٠
(٢) صحيح البخاري ١٣/ ٩ (٧٠٥٨).
(٣) صحيح البخاري ٧/ ٢٢ (٣٦٧٥).
(٤) رواه الترمذي ٣/ ٥١٥ (١٢٠٩) وقال: حديث حسن، وفي الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات.
(٥) رواه ابن ماجه ٢/ ١٤٠٩ (٤٢١٦)