للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سهم، سعر السهم خمسة جنيهات، وبعد خمسة عشر يوما من تاريخ الشراء صعدت قيمة الأسهم نصف جنيه، وباعها في هذه الأثناء لآخر، أو بعبارة أخرى صرح للسمسار أن يحفظها للمشتري الجديد فإنه يكسب ١٠٠ في ٠، ٥ أي ٥٠ جنيها.

ولكن لنفرض أنه في نهاية الشهر لم يرتفع سعر الأسهم، ففي هذه الحالة يتملص المضارب من دفع ثمن الشراء بأن يدفع للسمسار مبلغا من النقود يختلف قلة وكثرة على حسب أهمية الأسهم حتى بهذه الطريقة يمد هذا الوقت على حسابه، ويحدد له فرصة يكسب فيها، وهكذا لا يزال يماطل ويمد للسمسار بالمال ليمد له الوقت حتى ينتهز فرصة صعود السهم فيبيع ويستلم الفرق بين السعرين؛ السعر الذي اتفق أن يدفعه للسمسار أولا، والسعر الذي باع به هو بالطبع يخصم من ذلك المبالغ التي كان يمد السمسار بها.

والمضاربون على أنواع فمنهم: المضارب بالصعود والمضارب بالهبوط: أما الأول فهو الذي يشتري الأسهم كما في المثال المتقدم ثم ينتظر بدون دفع الثمن كلما حل أجله إلى أن تصعد قيمة الأسهم فيبيع ويربح الفرق بين السعرين. وأما الآخر فهو الذي يبيع أسهما كثيرة بقصد إكثار المعروض منها وخفض سعرها ثم يشتريها بعد ذلك. فإذا كان سعر السهم في إحدى الشركات ثمانية جنيهات، وباع أحد المضاربين مائة سهم بدون أن يسلمها، انبنى على ذلك هبوط سعرها، فيبادر هو بانتهاز فرصة هذا الهبوط ويشتري منها، وربما فعل ذلك بدفع ستة جنيهات