اعلم بأن الله جل جلاله ... قد ماز من يشقى من السعداء (١)
وهذه القصيدة تعتبر ملحمة تاريخية، سرد فيها تاريخا بدأه بالخلفاء الراشدين، ثم عصر ابن تيمية، وعصر محمد بن عبد الوهاب، ثم الغزو التركي وما تبعه من فتن.
٣ - وفي عام ١٣٦٤ هـ بعث الملك عبد العزيز - رحمه الله- لجنة ملكية برئاسة الشيخ: صالح بن عبد الحميد، فنزلت من أبها، على طريق درب بني شعبة، وزارت المدارس، حتى انتهى بها المطاف إلى سامطة، وقد اطلعت على بعض مؤلفات الشيخ حافظ، وأعجبت بها، وكان الشيخ القرعاوي قد أقام حفل تكريم، وكان مما ألقي في هذه الحفل قصيدة للشيخ حافظ، تبلغ ستة وتسعين بيتا، كعادة شعره المليء بالمعاني الجزلة، والعبارات ذات الدلالة: تنويها بالدعوة، وبجهد الشيخ عبد الله القرعاوي، وما يلقاه من عون ومساعدة من الملك عبد العزيز - رحمه الله- وكان مطلعها:
لك الحمد يا من بالهداية أنعما ... وللفضل أولى والمحامد ألهما
لك الحمد يا ربي كما أنت أهله ... كثيرا دواما يملأ الأرض والسما
(١) انظر القصيدة كاملة في كتاب الشيخ حافظ لزيد مدخلي ص ٥٦ - ٦٣.