وكان معاذ بن جبل يقول في مجلسه كل يوم، قل ما يخطئه أن يقول ذلك: الله حكم قسط هلك المرتابون، إن وراءكم فتنا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والمرأة والصبي، فيوشك أحدهم أن يقول: قد قرأت القرآن فما أظن أن يتبعوني حتى أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع فكل بدعة ضلالة، وإياكم وزيغة الحكيم، وإن المنافق قد يقول كلمة الحق فتلقوا الحق ممن جاء به فإن على الحق نورا) الحديث رواه أبو داود.
(١) الرواية التي وجدتها عند الطبري وغيره عن المسعودي عن عون بن عبد الله قال: مل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ملة فقالوا يا رسول الله حدثنا فأنزل الله عز وجل: الله نزل أحسن الحديث ثم ملو ملة أخرى فقالوا يا رسول الله حدثنا فوق الحديث ودون القرآن يعنون القصص فأنزل الله: الر تلك آيات الكتاب المبين إلى لمن الغافلين فأرادوا الحديث فدلهم على أحسن الحديث وأرادوا القصص فدلهم على أحسن القصص. تفسير ابن جرير ج ١٥، ص ٥٥٢ والدر المنثور ج ٤، ص ٣ وأسباب النزول للواحدي ص ٢٧٠.