للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول: كثرة الأحاديث التي يفهم منها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بالحمد لله رب العالمين، إلى جانب بعض الروايات التي صرحت بنفي قراءة البسملة.

الثاني: ضعف أحاديث الخصم التي لا تنهض لمعارضة تلك الأحاديث التي استندوا إليها.

٢ - وذهب الإمام الشافعي ومن تبعه إلى: أنه يجهر بها؛ لما يلي:

أن حديث أنس ليس فيه تصريح بنفي قراءة البسملة، وإنما يفهم منه أن الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين كانوا يقرءون أم الكتاب من قراءة البسملة.

أما من نفى السماع كما جاء في بعض الروايات؛ فلا يلزم من نفي السماع عدم الوقوع (١).

وقد أعل الشافعي ومن تبعه أدلة الجمهور، ورجحوا ما ذهبوا إليه.

فالحديث الذي رواه مالك عن حميد عن أنس قال: (صليت وراء أبي بكر وعمر وعثمان، فكلهم كان لا يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) (٢) أعله الإمام


(١) انظر التقييد والإيضاح ص ٩٩، وفتح الباري ٢/ ٢٢٧.
(٢) الموطأ، كتاب الصلاة، باب العمل في القراءة ١/ ٨١ حديث (٣).