للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: «بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي سقيمنا، بإذن ربنا (١)».

وزاد مسلم في أوله: «كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها -: "بسم الله" (٢)».

قال القرطبي - كما في الفتح -: (فيه دلالة على جواز الرقى من كل الآلام، وأن ذلك كان أمرا فاشيا معلوما بينهم) (٣).

وكذلك يشرع للمسلم أن يرقي نفسه، مبتدئا باسم الله.

٧ - فعن عثمان بن أبي العاص الثقفي، أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: بسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر (٤)».


(١) صحيح البخاري الطب (٥٧٤٥)، صحيح مسلم السلام (٢١٩٤)، سنن أبو داود الطب (٣٨٩٥)، سنن ابن ماجه الطب (٣٥٢١)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٩٣).
(٢) أخرجه البخاري - كتاب الطب باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم - ١٠/ ٢٠٦ حديث (٥٧٤٥ و ٥٧٤٦)، ومسلم - كتاب السلام باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظر - ٤/ ١٧٢٤ حديث (٥٤).
(٣) الفتح ١٠/ ٢٠٨، وانظر فيه سبب وضع الريق على السبابة ثم وضعها في التراب.
(٤) أخرجه مسلم - كتاب السلام باب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء - ٤/ ١٧٢٨ حديثة (٦٧).