عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وضعتم موتاكم في القبور فقولوا: بسم الله، وعلى ملة رسول الله (١)».
وهكذا تكون التسمية آخر العهد لهذا المسلم الذي ودع هذه الحياة الفانية، وانتقل إلى عالم آخر مختلف كل الاختلاف عن حياته التي ودعها، والتي كابد فيها إلى أن لقي ربه.
الخاتمة:
من خلال استعراضي لأحاديث التسمية اتضح لي ما يلي:
١ - أهمية التسمية في حياة المسلم.
٢ - حفظ الله تعالى للمسلم الذي التجأ إليه وطلب منه العون.
٣ - تسلط الشيطان على الإنسان وقدرته العجيبة، وفي الوقت نفسه ضعفه إن استعان المسلم بربه، واعتصم به من شره.
(١) أخرجه الإمام أحمد ٢/ ٤٠ و ٥٩ و ١٢٧ وما بعدها. قلت: ورجال إسناده ثقات، والترمذي - كتاب الجنائز، باب ما يقول إذا أدخل الميت القبر - ٣/ ٣٦٤ حديث (١٠٤٦)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.