للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإنسان العمل الذي انتواه، ومن يعمل عملا دون إخلاص فإنه لا يثاب عليه، وقد ثبت في الصحيحين من أكثر من وجه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة (١)»، ومن نوى عمل الخير ولم يستطع إكماله كان له أجره كاملا، ففي الصحيح - مما له شواهد كثيرة- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم (٢)»، وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يروي عن ربه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن ربك تبارك وتعالى رحيم، من هم بحسنة فلم يعملها كتبت حسنة، فإذا عملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك (٣)».

وفي إطار الإخلاص تتحدد ماهية النية، فالنية هي أساس


(١) صحيح البخاري ج ٧ ص ١٧٨ كتاب الرقاق، وصحيح مسلم ج ١ ص ١١٨ كتاب الإيمان.
(٢) أخرجه الإمام البخاري عن أبي موسى الأشعري ج ٤ ص ١٦.
(٣) أخرجه البخاري ومسلم وأحمد.