للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأربع بسند صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (١)» أخرجه مسلم في صحيحه، وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «من حافظ على الصلاة كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف (٢)» رواه الإمام أحمد بسند صحيح.

ومن أهم واجباتها في حق الرجال أداؤها في الجماعة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر (٣)» رواه الدارقطني وابن ماجه وابن حبان والحاكم بسند صحيح «وجاءه صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: (يا رسول الله، إني رجل شاسع الدار عن المسجد وليس لي قائد يلائمني، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " هل تسمح النداء بالصلاة؟ "، قال: نعم، قال: " فأجب (٤)» أخرجه مسلم في صحيحه.

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (لقدر رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق) (٥). فاتقوا الله عباد الله في


(١) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (١٤٧٦٢)، ومسلم في (الإيمان) برقم (٨٢) واللفظ له.
(٢) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) برقم (٦٢٨٨)، والدارمي في (كتاب الرقائق) برقم (٢٦٠٥).
(٣) سنن أبو داود الصلاة (٥٥١)، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٩٣).
(٤) سنن النسائي الإمامة (٨٥١)، سنن أبو داود الصلاة (٥٥٢)، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٩٢).
(٥) رواه مسلم في (كتاب المساجد ومواضع الصلاة) برقم (١٠٤٦).