للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعالجون بالطب الشعبي على حسب كلامهم، وحينما أتيت إلى أحدهم قال لي: اكتب اسمك واسم والدتك ثم راجعنا غدا، وحينما يراجعهم الشخص يقولون له: إنك مصاب بكذا وكذا، وعلاجك كذا وكذا. . ويقول أحدهم: إنه يستعمل كلام الله في العلاج، فما رأيكم في مثل هؤلاء؟ وما حكم الذهاب إليهم؟

ج: من كان يعمل هذا الأمر في علاجه فهو دليل على أنه يستخدم الجن ويدعي علم المغيبات، فلا يجوز العلاج عنده، كما لا يجوز المجيء إليه ولا سؤاله؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الجنس من الناس: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم يقبل له صلاة أربعين ليلة (١)» أخرجه مسلم في صحيحه.

وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- في عدة أحاديث النهي عن إتيان الكهان والعرافين والسحرة والنهي عن سؤالهم وتصديقهم، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- (٢)».

وكل من يدعي علم الغيب باستعمال ضرب الحصى أو الودع، أو التخطيط في الأرض، أو سؤال المريض عن اسمه


(١) رواه الإمام أحمد في (مسند المدنيين) برقم (١٦٢٠٢) وفي (باقي مسند الأنصار) برقم (٢٢٧١١)، ومسلم في (السلام) برقم (٢٢٣٠) واللفظ له.
(٢) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين من الصحابة) برقم (٩٢٥٢).