للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بهته (١)»، «وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى ليلة أسري به قوما لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فسأل عنهم، فقيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم (٢)».

وقد قال الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} (٣).

فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الغيبة والتواصي بتركها؛ طاعة لله سبحانه ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وحرصا من المسلم على ستر إخوانه وعدم إظهار عوراتهم، ولأن الغيبة من أسباب الشحناء والعداوة وتفريق المجتمع. وفق الله المسلمين لكل خير.


(١) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (٨٧٥٩)، ومسلم في (البر والصلة والآداب) برقم (٢٥٨٩)،
(٢) سنن أبو داود الأدب (٤٨٧٨).
(٣) سورة الحجرات الآية ١٢