قضاء متطلباتها وتصريف شئونها والقيام على مصالحها، وتستمسك به في وجه المخاوف والأطماع وتقلبات الأحوال، ومن جهة أخرى فإنه يسهم في تقوية أواصر المودة والمحبة وتوسيع دائرة المعرفة وذوي القربى ويفتح أبوابا جديدة، ومسالك للبر والإحسان مما يضفي على المجتمعات مددا من التواصل، ومزيدا من التآلف، والتعاون، والتقارب، ويحميه من شرور الفساد، ويمنحه قواعد اجتماعية صلبة لا تنفصم عراها.
وهذه الرسالة تتوجه نحو تعميق وتكريس وتوضيح معالم الرضاع وبيان بعض أحكامه وفق الحدود الشرعية الخاصة التي تعتمد على الأدلة الصحيحة ضمن إطارها المحدد دون استطراد ومن غير تجاوز إلى غيرها من أحكام النسب كالنفقة والإرث والولاية والشهادة وغيرها التي لا يشاركه فيها أحد.