إلى مصر على أثر خلاف نشب بينه وبين الشيخ ابن أبي المواهب في مسألة فقهية لم يحتمل قبولها. وفيها أخذ عن كبار الحنابلة منهم: محمد بن أحمد الخلوتي (ت ١٠٨٨ هـ) وابن العماد (ت ١٠٨٩ هـ)، ومارس التدريس وتلقى عنه جملة من الطلاب منهم: أحمد بن عوض المرداوي، وهو الذي جرد حاشيته على المنتهى، ومحمد الحبني وغيرهما.
ولم يزل على هذه الحال مجتهدا في التعليم والإفتاء والتصنيف حتى أدركه الأجل في شهر جمادى الآخرة من عام ١٠٩٧ هـ بعد حياة حافلة بالخير وبذل المعروف وجليل الأعمال، وقد ترك عددا من المؤلفات النافعة في العقيدة والفقه والعربية منها:(هداية الراغب لشرح عمدة الطالب) وهو أشهرها، و (حاشية على المنتهى)، وكتاب (نجاة الخلف)، وهذه الرسالة، رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له الأجر والمثوبة وجمعنا الله به في دار كرامته بمنه وعفوه