للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الفصيح من لغة العرب) (١).

وإذا علم ضابط (القراءة المتواترة) فإنه يمكن الجزم بأن (القراءة الشاذة) هي ما اختل فيها أحد هذه الأركان الثلاثة.

قال الشيخ أبو شامة رحمه الله تعالى بعد أن ذكر أركان (القراءة المتواترة): (فمتى اختل أحد هذه الأركان الثلاثة أطلق على تلك القراءة أنها شاذة) (٢). وذلك فيما زاد على القراءات العشر؛ لأن القراءات العشر كلها متواترة على القول الصحيح.

قال الزركشي رحمه الله تعالى: (والمعروف أنها - أي القراءة الشاذة - ما وراء السبع، والصواب ما وراء العشر، وهي ثلاثة أخر: يعقوب، وخلف، وأبو جعفر يزيد بن القعقاع. فالقول بأن هذه الثلاثة غير متواترة ضعيف جدا) (٣).

وبناء على هذا فإن ما اختل فيه أحد أركان (القراءة المتواترة " مما زاد على القراءات العشر فهو (القراءة الشاذة).


(١) البحر المحيط (١/ ٤٧٤).
(٢) البحر المحيط (١/ ٤٧٤).
(٣) البحر المحيط (١/ ٤٧٤).