للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أ- الشيعة الكيسانية: هم أتباع كيسان مولى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وقيل: كيسان هو تلميذ لعلي بن أبي طالب، وقيل هو المختار بن أبي عبيد كان يلقب بكيسان، وهؤلاء الشيعة الكيسانية ادعوا إمامة (محمد بن الحنفية) وأنه هو المهدي المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم.

ومحمد بن الحنفية هو ابن علي بن أبي طالب، أمه خولة بنت جعفر بن قيس بن سلمة من بني حنيفة بن لجيم ويقال بل كانت من سبي اليمامة في حروب الردة وصارت إلى علي بن أبي طالب فأنجبت له محمدا هذا وانتسب محمد إلى أمه وكانت ولادته سنة (١٦ هـ) في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-. وكان محمد ابن الحنفية عالما فاضلا شجاعا توفي -رضي الله عنه- سنة (٨١ هـ). (وفيات الأعيان لابن خلكان من صفحة ١٦٩ - ١٧٣) وذكر ذلك مختصرا عبد القاهر البغدادي المتوفى سنة ٤٢٩ هـ في كتابه الفرق بين الفرق ص ٣٨.

عقيدة الشيعة الكيسانية في المهدي المنتظر:

تعتقد الشيعة الكيسانية بأن محمد ابن الحنفية لم يمت إنما دخل جبل رضوى بين أسد ونمر يحفظانه، وعنده عينان نضاختان تجريان بماء وعسل، وأنه المهدي المنتظر، وأنه سيعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، وهذا أول حكم بالغيبة والعودة حكم به الشيعة وأصبح ركنا من أركان التشيع