والفرقة الكيسانية تعتقد بإمامة محمد ابن الحنفية ويزعمون أنه مقيم برضوى في شعب منه ولم يمت، دخل إليه ومعه أربعون من أصحابه ولم يوقف لهم على خبر، وهم أحياء يرزقون ويقولون إنه مقيم في هذا الجبل بين أسد ونمر وعنده عينان نضاختان تجريان عسلا وماء، وإنه يرجع إلى الدنيا فيملؤها عدلا، وقد أطال الشهرستاني في كتابه الملل والنحل ص ١٥٠ ج ١ في هذا الموضوع.
وجاء في الأنوار البهية للسفاريني الحنبلي ص ٨٥ ج ٢ قال -رحمه الله-: وكان السيد الحميري على مذهب الشيعة الكيسانية وهو القائل:
ألا قل للإمام فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما
قال: وجبل رضوى هو جبل جهينة قريبا من ينبع بينهما مسيرة يوم واحد وهو من المدينة على سبع مراحل وهو على ليلتين من البحر وقد أطال الشرح في كتابه المذكور.