للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القضية أن المهدي -عليه السلام- يظهر أولا في أرض الحرمين ثم يأتي بيت المقدس فيأتي الدجال ويحصره في ذلك الحال فينزل عيسى -عليه السلام- من المنارة الشرقية في دمشق الشام ويجيء إلى قتال الدجال فيقتله بضربة في الحال فإنه يذوب كالملح فيجتمع عيسى -عليه السلام- بالمهدي -رضي الله عنه- وقد أقيمت الصلاة فيشير المهدي لعيسى بالتقدم فيمتنع معللا بأن الصلاة أقيمت لك فأنت أولى بأن تكون الإمام في هذا المقام ويقتدي به ليظهر متابعته لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. . . إلى أن قال: وفي شرح العقائد، الأصح أن عيسى -عليه السلام- يصلي بالناس ويؤمهم ويقتدي به المهدي لأنه أفضل وإمامته أولى. قال ملا علي قاري: ولا ينافي ما قدمناه كما لا يخفى.

قال الشريف البرزنجي في كتابه (الإشاعة لأشراط الساعة) ص ١٠٦: فإن عيسى لا يسلب المهدي ملكه فإن الأئمة من قريش ما دام من الناس اثنان، وعيسى يكون من أخص وزرائه وتابعا له لا أميرا عليه، ومن ثم يصلي خلفه ويقتدي به كما يدل عليه حديث جابر عند مسلم. . . إلى أن قال: ثم يكون عيسى إماما بعده لأنه ثبت إمامته وإمارته، جاز أن يعينه إماما للصلاة لأنه أفضل وأفضليته لا تستلزم خلافته.

أقول: ولهذا جاء في فتح الباري شرح البخاري ص ٤٩٤ ج ٦ قال ابن حجر العسقلاني وقال ابن الجوزي: لو تقدم عيسى إماما لوقع في النفس إشكال ولقيل: أتراه