للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعالى يرحم الأمة المحمدية بظهوره ويستبشر المسلمون بخروجه فيقضي على الشر والجور ويحقق على يديه العدل والخير ويعز الله به المسلمين ويذل المنافقين ويخذل أعداء الدين من الكفرة المعاندين، فهو المنقذ لهذه الأمة مما تعانيه في آخر الزمان من الجور والعدوان وهو المصلح لها أمر دينها عندما اشتدت غربة الإسلام، فالعصر الذهبي لهذه الأمة في آخر الزمان هو عصر المهدي الذي بشر به سيد الأنام، وهذه بشرى للمؤمنين ورحمة للمسلمين ونحمد الله رب العالمين راحم المسلمين قال تعالي: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (١) {بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (٢).

إن موضوع ظهور المهدي الحق الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم هو حقيقة غيبية وليس بقصة خيالية وإنما هو حق بلا شك ولا ريب كما أخبر بذلك الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. قال تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} (٣).


(١) سورة الروم الآية ٤
(٢) سورة الروم الآية ٥
(٣) سورة الكهف الآية ٢٩