للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم (١)» الحديث، ويقول عليه الصلاة والسلام: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة قالوا يا رسول الله لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (٢)»، وقال عليه الصلاة والسلام: «من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدا من طاعة (٣)» ولما سئل عن ولاة الأمر الذين لا يؤدون ما عليهم قال صلى الله عليه وسلم: «أدوا الحق الذي عليكم لهم وسلوا الله الذي لكم (٤)» فكيف إذا كان ولاة الأمور حريصين على إقامة الحق، وإقامة العدل، ونصر المظلوم، وردع الظالم، والحرص على استتباب الأمن، وعلى حفظ نفوس المسلمين ودينهم وأموالهم وأعراضهم، فيجب التعاون معهم على الخير وعلى ترك الشر، ويجب الحرص على التناصح والتواصي بالحق؛ حتى يقل الشر ويكثر الخير.


(١) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (٨٤٤٤)، ومالك في الموطأ في (كتاب الجامع) برقم (١٥٧٢).
(٢) رواه الترمذي في (البر والصلة) برقم (١٨٤٩)، والنسائي في (البيعة) برقم (٤١٢٨)، وأبو داود في (الأدب) برقم (٤٢٩٣).
(٣) رواه مسلم في (الإمارة) برقم (٣٤٤٨)، وأحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (٢٢٨٥٦).
(٤) رواه مسلم في (الفتن) برقم (٢١١٦)، بلفظ: " أدوا إليهم حقهم وسلوا الله الذي لكم " ورواه أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) برقم (٣٤٥٨).