أما من مات بالغرق أو بالحرق أو بأكل السباع: فإن روحه يأتيها نصيبها من العذاب والنعيم، ويأتي جسده من ذلك في البر أو البحر، أو في بطون السباع ما شاء الله من ذلك، لكن معظم النعيم والعذاب على الروح التي تبقى؛ إما منعمة وإما معذبة. فالمؤمن تذهب روحه إلى الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة، يأكل من ثمارها، والكافر تذهب روحه إلى النار (١)».
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الاطمئنان إلى ما أخبر به الله، وأخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن يصدق بذلك على الوجه الذي أراده الله عز وجل، وإن خفي على العبد بعض المعنى، فلله الحكمة البالغة سبحانه.
(١) سنن الترمذي فضائل الجهاد (١٦٤١)، سنن النسائي كتاب الجنائز (٢٠٧٣)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٤٤٩)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٤٥٥)، موطأ مالك الجنائز (٥٦٦).