الكريم الذي تحداكم الله به إنما هو مؤلف من هذه الأحرف التي بها تقرءون وتكتبون، ولها تعرفون وهي: الألف واللام والميم والطاء والسين. . . إلخ، فدونكم إياها إن استطعتم الإتيان بمثله. . .
القول الثاني: أن التكلم بأسماء هذه الحروف لا يعرفه إلا من اشتغل بالتعلم والاستفادة، فلما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنها من غير سبق تعلم كان ذلك إخبارا عن الغيب؛ فلهذا السبب قدم الله تعالى ذكرها ليكون أول ما يسمع من هذه السور معجزة دالة على صدقه (١).
القول الثالث: أن هذه الأحرف نصف الأحرف الهجائية ونصف كل نوع من صفاتها وغير ذلك، وقد جاءت على هذا النحو قبل وضع هذه المصطلحات ولا يجوز أن يقع هذا إلا ممن يعلم غيب السماوات والأرض، وذلك يجرى مجرى علم الغيب.
القول الرابع: حساب الجمل وما يتركب من هذه الأحرف من رموز وإشارات.