أجيب على سؤال قد يرد وهو: ما علاقة الطواف برمي جمرة العقبة، حتى كان الخلاف في أول وقت الطواف مبنيا على الخلاف في أول وقت رمي جمرة العقبة؟ والجواب على ذلك: أن رمي جمرة العقبة، والذبح، والحلق، والطواف كلها من أعمال يوم النحر. وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة بعد طلوع الشمس، ثم نحر هديه، ثم حلق رأسه، ثم أفاض إلى مكة فطاف طواف الإفاضة، وأن بعض الصحابة حصل منهم إخلال بهذا الترتيب، فأخذوا يسألونه صلى الله عليه وسلم عما قدموه أو أخروه من أفعال هذه اليوم، فكان يجيبهم صلى الله عليه وسلم: «افعل ولا حرج (١)». . فكان هذا دليلا على أن أعمال يوم النحر مترابطة.
(١) سيأتي بحث هذه المسألة وتخريج الحديث في المطلب الثالث إن شاء الله