للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (١)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة (٢)» متفق على صحته، وقوله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار (٣)»، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية في هذا المعنى كثيرة، وأسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، وأن يثبتنا وإياهم على دينه، وأن يمنحنا جميعا الفقه فيه، والاستقامة عليه، وأن يعيذنا وجميع المسلمين من شر أعداء الله ومكائدهم كالجارودي وأشباهه من سائر الملحدين، والكافرين، إنه على كل شي قدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


(١) سورة الأنبياء الآية ١٠٧
(٢) رواه الإمام البخاري في كتاب (التيمم) برقم ٣٢٣) واللفظ له، ورواه الإمام مسلم في كتاب (المساجد ومواضع الصلاة) برقم (٨١٠)، والنسائي في (الغسل والتيمم) برقم (٤٢٩).
(٣) رواه الإمام مسلم في كتاب (الإيمان) برقم (٢١٨)، ورواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (٧٨٥٦).