للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر عبد الله بن عمرو: «أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا، وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا. قال: فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان. فقال: " أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به، وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه (١)».

وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر (٢)».


(١) هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند في مواضع، في ٢/ ١٩٥ - ١٩٦ و ١١٨، قال: حدثنا إسماعيل، ثنا داود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده به. وأخرجه ابن ماجه في السنن في باب القدر رقم ٨٥ بهذا الطريق بنحوه، وفيه قال ابن عمرو: ما غبطت نفس بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبطت نفس بذلك المجلس وتخلفي عنه. حسن أحسنأحسن بللللل وأخرجه بهذا اللفظ ابن أبي عاصم في السنة رقم ٤٠٦ به. حسنه الألباني فيه.
(٢) أخرجه أحمد في المسند في مواضع: في ٢/ ٢٨٦، ٣٠٠، ٤٢٤، ٤٧٥، ٥٠٣، ٥٢٨، قال: ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به. وأبو داود في سننه رقم ٦٤٠٣، من طريقه. والآجري في الشريعة ص ٦٧، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٠/ ٥٢٩، في فضائل القرآن، وصححه ابن حبان برقم ٧٣. وأخرجه ابن بطة في الكبرى رقم ٧٩١، ٧٩٢. وأخرجه اللالكائي في شرح السنة رقم ٧٢، والحاكم في المستدرك ٢/ ٢٢٣، وصححه، ووافقه الذهبي والبغوي في شرح السنة ١/ ٢٦٠، والطبراني في الصغير ١/ ٧٨، من اسمه شباب كلهم من طريق محمد بن عمرو به. وصححه الشيخ أحمد شاكر في طبعته للمسند رقم ٧٤٩٩. وقال ابن كثير في فضائل القرآن ص ١٥ على حديث أحمد: وهذا إسناد صحيح أيضا.