للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكل واحد من فروع هذه الشجرة الطيبة، له شهرة علمية، وفضل لا يضاهى في سبيل نشر الدعوة، وتصحيح العقيدة، وحماية جناب التوحيد، توارثوا العلم كابرا عن كابر، فكانوا مصابيح تضيء دجى الجهل، وعلامات يسترشد بها الساري في الذود عن العقيدة.

ففي الرياض نشأ مجدد الدعوة، ومحيي السنة، الشيخ محمد بن إبراهيم، وفي ربوعها درج، حيث بانت علائم النجابة عليه منذ صغره، وفي حي دخنة، حيث بيوت العلم من آل الشيخ خاصة، ترعرع، وتفتح ذهنه على طلب العلم، فأدخله والده مدرسة الكتاب: لدى عبد الرحمن بن مفيريج وهو في الثامنة من عمره، ولنباهته وشغفه بالعلم فقد حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ثم درس بعد ذلك التجويد.

وكانت دراسته عند ابن مفيريج على مرحلتين: المرحلة الأولى، وهو مبصر من الثامنة حتى الحادية عشرة حيث ختمه نظرا، والثانية بعدما أصيب بمرض الرمد في عينيه في السادسة عشرة، حيث استمر معه المرض سنة كاملة، كف بصره على أثره، فعوضه الله البصيرة، فعاد إلى الكتاتيب فحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب