في كلمة الحق، لا يخاف في هذا السبيل لومة لائم، شديدا في قمع الفتنة، قوي الذاكرة.
وقد تحدث الشيخ محمد بن قاسم في نبذة من سيرته، ضمن مقدمة الجزء الأول من مجموع فتاواه عن أخلاقه، دمج فيها تحت هذا المسمى، أخلاقه وصفاته. . شأنه شأن غيره فكان من ذلك: أ- من أخلاقه:
١ - الإخلاص في العمل، وعدم التبرم، أو التحدث عن العمل ومشاغله، حيث لم يكن طالب شهرة، ولا باحثا عن سمعة، بل كان يبتغي بعمله ما عند الله، والدفاع عن الحق.
٢ - ومع ما آتاه الله من مهابة في نفوس الناس، وصرامة في الحق، حيث يحسب محدثه الحساب الدقيق حتى لا يزل في كلمة، إلا أن الناس يجلونه ويحبونه؛ لأنه أنيس عند المخالطة، ألوف لمعاشريه بعيد عن الغلظة، يحسن الفرق بين مجالس الجد والعمل، ومجالس الراحة عندما يكون في سفر أو نزهة.
٣ - العفة والتورع عن أخذ ما ليس له، أو ما يرى فيه شبهة، فلم يعرف عنه الاشتغال بالبيع والشراء لا بالاستقلال ولا بالمشاركة.
٤ - كرهه الشديد للمديح والثناء، فقد كتب لشخص: ما ذكرتم