وفيها العلماء الأجلاء والرجال الصلحاء الذين هم نبع صاف سداه التقى ولحمته الصدق. .
على قاعدة سميكة من الإيمان والدعوة إلى الله بالكلمة الحق والجهاد في سبيل الله وإلى دينه القويم وشريعته الغراء في هذا الزمان الذي يقوم مقام الجهاد فيه بالسيف والسنان.
ومن هذه المعاقل التي تذب عن حمى الدين وهو منها في حصن حصين ومعقل أمين هذه الرئاسة للدعوة والإرشاد والإفتاء والبحوث العلمية التي جعل جلالته عليها سماحة الشيخ إبراهيم سليل محمد بن إبراهيم آل الشيخ المفتي الكبير للديار السعودية الراحل وحفيد الشيخ والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ومن هذه الإدارات ومن مناهلها العذبة ومن أفكار رجالها المؤمنين ودعاتها الأفذاذ ينطلق صوت مسموع يهفو له المسلم في أنحاء العالم وينجذب إليه المفكر المصلح في أرجاء الدنيا.
يشرف على ذلك هيئة كبار العلماء الذين اختيروا من ذوي التحقيق والوعي والإدراك ولهم البحث العميق والكلمة الراشدة والمقالة السديدة والفتوى التي تعتمد على ضوء القرآن ونور الحديث.
كل ذلك وأكثر منه من هؤلاء وأولئك ينبثق من " مجلة البحوث الإسلامية " - العدد الأول - يحمل بين طياته أقباسا من الهدى والإيمان استضاء بكتاب الله وسنة رسوله تطبيقا وفهما واستنباطا وقياسا بجانب ما يجلى من علوم القرآن والحديث وأصول الفقه والتراجم آملين أن يكون من ذلك الفائدة التي تعود بالخير العميم على مجتمعنا والهداية التي تنعم بها نفس المسلم ويسعد بها المؤمن.
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}(١) صدق الله العظيم