للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول عز شأنه: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} (١). ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل: يا رسول الله، ومن يأبى؟! قال: " من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى (٢)» خرجه الإمام البخاري في صحيحه.

فالواجب العناية بطاعة الله ورسوله في كل شيء، من الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والجهاد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإعفاء اللحى، وقص الشوارب، وعدم إسبال الثياب، وفي كل شيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، امتثالا للأوامر، وتركا للنواهي، وهذا هو طريق الجنة وطريق السعادة، يقول الله سبحانه: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (٣) {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} (٤)، ويقول سبحانه: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (٥).

فالهداية والسلامة والنجاح في اتباعه صلى الله عليه وسلم، وطاعة أوامره وترك نواهيه، ويقول جل وعلا:


(١) سورة النساء الآية ٨٠
(٢) صحيح البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٢٨٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٦١).
(٣) سورة النساء الآية ١٣
(٤) سورة النساء الآية ١٤
(٥) سورة الأعراف الآية ١٥٨