أنه قال: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن لم يكن أكملها قال للملائكة: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع، فأكملوا بها ما ضيع من فريضة، ثم الزكاة، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك (١)».
(١) رواه الإمام أحمد في مسنده ٤/ ١٠٣، وأبو داود في سننه في كتاب الصلاة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " كل صلاة لا يتمها صاحبها تتم من تطوعه " ١/ ٢٢٩، حديث (٨٦٦)، وابن ماجه في سننه في الصلاة باب ما جاء في أول ما يحاسب به العبد ١/ ٤٥٨، حديث (١٤٢٦)، والدارمي في سننه في الصلاة باب أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة ١/ ٣٦١، حديث (١٣٥٥) من طرق عن حماد بن سلمه، عن داود بن أبي هند، عن زرارة بن أوفى، عن تميم الداري. . . فذكره. وإسناده حسن، رجاله ثقات، لكن حماد بن سلمة تغير بآخره، وهو من رجال مسلم، وداود بن أبي هند كان يهم بآخره، وهو من رجال مسلم أيضا. وصححه الشيخ محمد ناصر الدين في صحيح سنن ابن ماجه ١/ ٢٤١. ورواه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان ص ٣٧، رقم (١١٢، ١١٣) عن يزيد بن هارون، وعن هشيم، كلاهما عن داود بن أبي هند به موقوفا على تميم الداري. وإسناده حسن كسابقه. وهذه الرواية لها حكم الرفع؛ لأن ما ذكر فيها لا يقال بالرأي، فهي تؤيد الرواية السابقة. ورواه الإمام أحمد في مسنده ٢/ ٢٩٠، ٤٥٠، والترمذي في سننه في الصلاة باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ٢/ ٢٦٩، ٢٧٠، رقم (٤١٣)، وأبو داود في الموضع السابق، رقم (٨٦٤) وابن ماجه في الموضع السابق، رقم (١٤٢٥) من طريقين يقوي أحدهما الآخر عن أنس بن حكيم الضبي، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره. وإسناده ضعيف، أنس بن حكيم " مستور " كما في التقريب، وصححه الشيخ محمد ناصر الدين في صحيح سنن الترمذي ١/ ١٣٠، رقم (٣٣٧). ورواه أبو يعلى في مسنده ٧/ ٥٦، ٥٧، رقم (٣٩٧٦) من طريق أشعث بن سوار، عن سلمة بن كهيل التنعي، عن عامر، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا، وإسناده ضعيف، أشعث بن سوار " ضعيف " كما في التقريب. ورواه أيضا أبو يعلى في مسنده ٧/ ١٥٣، ١٥٤، (٤١٢٤) من طريق يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا. وإسناده ضعيف، يزيد الرقاشي " زاهد، ضعيف " كما في التقريب. وينظر مجمع الزوائد باب فرض الصلاة ١/ ٢٨٨.