للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء (١)». رواه البخاري.

الدليل الرابع: ما رواه عبد العزيز بن صهيب رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا بالمدينة، فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فيركعون ركعتين ركعتين، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت، من كثرة من يصليهما. رواه مسلم (٢). قال أبو محمد بن حزم بعد ذكره لهذه الرواية: " فهذا عموم للصحابة رضي الله عنهم " (٣).

الدليل الخامس: ما رواه عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قبل المغرب ركعتين، ثم قال: " صلوا قبل المغرب ركعتين "، ثم قال عند الثالثة: " لمن شاء (٤)» خاف أن يحسبها الناس سنة.


(١) صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الأذان، باب كم بين الأذان والإقامة ٢/ ١٠٦ حديث (٦٢٥) من طريق غندر عن شعبة عن عمرو بن عامر به. ثم قال البخاري: قال عثمان بن جبلة، وأبو داود عن شعبة: " لم يكن بينهما إلا قليل ".
(٢) صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب ١/ ٥٧٣، حديث (٨٣٧).
(٣) المحلى ٤/ ٢٥٦.
(٤) رواه المروزي في قيام الليل (كما في مختصره للمقريزي باب الركعتين قبل المغرب ص ١١٢، رقم ٤٢)، وابن حبان في صحيحه (كما في ترتيب ابن بلبان كتاب الصلاة، فصل في الأوقات المنهي عنها ٤/ ٤٥٧، حديث (١٥٨٨) عن عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبي، حدثنا أبي، حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، أن عبد الله المزني حدثه. . . فذكره. وإسناده حسن، رجاله ثقات، رجال الشيخين، عدا عبد الوارث بن عبد الصمد، وأبيه، فهما " صدوقان " كما في التقريب، وهما من رجال مسلم. وليس في مختصر المروزي قوله: " حدثنا أبي " الثانية، ولعلها سقطت عند الطبع. وقال المقريزي في مختصره والأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان: " صحيح على شرط مسلم ".