للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخيه سعيد وأبي الشعثاء أنهم صلوا قبل صلاة العيد، وروي ذلك عن أبي هريرة، وأبي برزة، وابن عباس، وبريدة بن الحصيب، ورافع بن خديج، وبنيه رضي الله عنهم (١).

وثبت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه صلى بعد صلاة العيد (٢).

قال الإمام الشافعي رحمه الله: " ولا أرى بأسا أن يتنفل المأموم قبل صلاة العيد وبعدها، في بيته وفي المسجد وطريقه والمصلى وحيث أمكنه أن يتنفل، إذا حلت صلاة النافلة، بأن تبرز الشمس، وقد تنفل قوم قبل صلاة العيد وبعدها، وآخرون قبلها ولم يتنفلوا بعدها، وآخرون بعدها ولم يتنفلوا قبلها، وآخرون تركوا التنفل قبلها وبعدها، وهذا كما يكون في كل يوم يتنفلون ولا يتنفلون، ويتنفلون فيقلون ويكثرون، ويتنفلون قبل المكتوبات وبعدها، وقبلها ولا يتنفلون بعدها، ويدعون التنفل قبلها وبعدها، لأن كل هذا مباح، وكثرة الصلوات على كل حال أحب إلينا، وجميع النوافل في البيت أحب إلي منها ظاهرا إلا في يوم الجمعة " (٣).

ورجح هذا القول شيخنا، سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة في بعض دروسه العلمية.


(١) سيأتي تخريج هذه الآثار ضمن أدلة هذا القول، وينظر الأوسط ٤/ ٢٦٧.
(٢) سيأتي تخريج هذا الأثر ضمن أدلة القول الثالث. وينظر الأوسط ٤/ ٢٦٧.
(٣) الأم، كتاب صلاة العيدين: الصلاة قبل العيد وبعده ١/ ٢٣٤.