الحمد لله رب العالمين، هدانا للإسلام، وأكمل لنا الدين، وبين لنا الحلال والحرام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فإنه لا بد للناس من التعامل فيما بينهم بالبيع والشراء وغيرهما، فيحتاجون لمعرفة أحكام ذلك، ليكون تعاملهم وفق ما جاء به الشرع.
وقد كنت ألاحظ منذ زمن طويل مخالفات من بعض الناس في " البيع بشرط البراءة من العيب " وخاصة في بيوع المزاد، ولهم في ذلك أساليب متنوعة، منها تعداد العيوب الممكن حصولها في المبيع ولو لم تكن فيه في الحال، ومنها اشتراط المبيع على حال لا يصلح معها للانتفاع، بل هو في حكم التالف كقولهم في السيارة مثلا: كومة حديد، وفي البيت: كوم تراب،
(١) الأستاذ المشارك بكلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم