للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصفاته: إنها يجب إثباتها لله -عز وجل- على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى. فالإيمان والإقرار بها واجب، والتكييف منفي، لا يعلم كيفيتها إلا الله -عز وجل-، ولهذا يقول سبحانه: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (١). ويقول سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٢) ويقول سبحانه: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٣) وهو سبحانه يغضب على أهل معصيته والكفر به، ويرضى عن أهل طاعته، ويحب أولياءه، ويبغض أعداءه. وهذا الحب والبغض والرضا والغضب وغيرها من صفاته سبحانه، كلها ثابتة له سبحانه على الوجه الذي يليق بجلاله -عز وجل-، وهو قول أهل السنة والجماعة. فالواجب التزام هذا القول، والثبات عليه، والرد على من خالفه.

ومن أدلة الدعاء في السجود قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (٤)»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء (٥)» أخرجهما مسلم في صحيحه.


(١) سورة الإخلاص الآية ٤
(٢) سورة الشورى الآية ١١
(٣) سورة النحل الآية ٧٤
(٤) أخرجه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) برقم (١٩٠٣)، ومسلم في (كتاب الصلاة) برقم (٤٧٩).
(٥) أخرجه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (٩١٦٥)، ومسلم في (كتاب الصلاة) برقم (٤٨٢).