للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيشمهما ويضمهما إليه (١)»، وروى الطبراني في الأوسط عن أبي أيوب قال: «دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والحسن والحسين يلعبان بين يديه، فقلت: أتحبهما يا رسول الله؟ قال: وكيف لا وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما (٢)»، وروى البزار عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الولد ثمرة القلب، وإنهم مجبنة مبخلة محزنة (٣)»، وروى أيضا عن الأسود بن خلف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذ حسنا فقبله فقال: «إن الولد مبخلة مجهلة مجبنة (٤)»، وروى الإمام أحمد «عن الأشعث بن قيس قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " هل لك من ولد؟ " قلت: غلام ولد لي في مخرجي إليك، ولوددت أن مكانه شبع القوم. قال: " لا تقولن ذلك، فإن فيهم قرة عين، وأجرا إذا قبضوا، ثم إنهم لمجبنة محزنة، إنهم لمجبنة محزنة (٥)»، «وعن يعلى بن مرة الثقفي قال: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فضمهما إليه، وقال: " إن الولد مبخلة مجبنة (٦)» فهذه


(١) كما في التحفة ١٠/ ٢٧٦ في مناقب الحسن والحسين.
(٢) ذكره الهيثمي في الفضائل من مجمع الزوائد ٩/ ١٨١ وفيه ضعف.
(٣) كما في كشف الأستار برقم ١٨٩٢ وفيه عطية العوفي وهو ضعيف.
(٤) هو في كشف الأستار برقم ١٨٩١ قال في مجمع الزوائد ٨/ ١٥٥: "ورجاله ثقات ".
(٥) هو في المسند ٥/ ٢١١ وفي سنده مجالد بن سعيد وهو ضعيف، ويشهد له ما قبله من الأحاديث.
(٦) رواه ابن ماجه برقم ٣٦٦٦ وفي إسناده سعيد بن أبي راشد وثقه ابن حبان قال البوصيري في الزوائد ٤/ ٩٩: " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ". وكذا صححه الحاكم ٣/ ١٦٤ وأقره الذهبي.