أن الله أمر باستقبال جهة البيت، فدل ذلك على صحة الصلاة على أبي قبيس ونحوه؛ لأن المصلي مستقبل شطر البيت.
أي: جهته.
وهذا بخلاف الطواف، فإن الطائف مأمور بالطواف بالبيت.
أي: ببنائه، فإذا علا لم يكن طائفا به (١).
الرأي المختار:
الذي أختاره ما ذهب إليه أصحاب القول الأول، وهو: أن الطائف داخل المسجد يعد طائفا بالبيت، سواء كان ذلك في صحن المطاف، أم في أدوار المسجد المتكررة، وعلى سطحه.
وذلك لما يلي:
١ - أن البيت يطلق على الكعبة باعتبار البقعة مع قطع النظر عن البناء.
٢ - أن الطواف بالبيت صلاة، فكما تصح الصلاة إلى البيت مع ارتفاع المصلي، فكذلك يصح الطواف بالبيت ولو ارتفع