المخذولة والفرقة المرذولة، الرافضة الأشرار، والمسلم لا ينقضي عجبه عندما يقرأ في كتب هؤلاء ويرى ما يوجهونه لهن -رضي الله عنهن-، بل ولسائر الصحابة، من تكفير وسب وغير ذلك، وهو ناشئ ولا ريب عن حقد دفين، وغل مكين في قلوب هؤلاء الممرضة ونفوسهم الفاسدة.
وفيما يلي ذكر لبعض هذه المواقف مع مراعاة الاختصار، وإلا فكتبهم ملأى بمثل ذلك، وكل قول أورده أذكره موثقا من كتبهم المعتبرة ومؤلفاتهم المعتمدة عندهم:
١ - تغيظهم وعدم رضاهم من تسميتهن بأمهات المؤمنين، ولا سيما أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، يقول ابن المطهر الحلي الرافضي:"وسموها أم المؤمنين، ولم يسموا غيرها بذلك الاسم"(١)"
٢ - قال محمد باقر المجلسي في كتابه حق اليقين (ص ٥١٩): " وعقيدتنا في التبرؤ أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، ومن النساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله
(١) انظر رد شيخ الإسلام ابن تيمية عليه في قوله هذا في منهاج السنة (٤/ ٤٠٢ / ٦٨).